رسالة وصلتني بالغلط… وقلبت يومي من أول سطر

قلبت قلبي… وكل شي بعدها تغيّر

ما كنت ناوي أتغير اليوم، ولا حتى أصوم.
كان يوم عادي من العشر الأوائل من ذي الحجة…

لكن اللي صار فجأة؟ قلب كل خططي.

صحيت متأخر، فتحت الجوال، عادي…
تصفح، إشعارات، رسائل
لقيت رسالة من شخص غريب.

المرسل: رقم مش محفوظ
الرسالة:

"أيام عظيمة… لا تفوتها، صيامك اليوم ممكن يكون سبب في رضا الله عنك!"

ردّيت:
"آسف، بس يمكن أرسلت الرسالة بالغلط."

لكن بعدها…
ما قدرت أتجاهلها!

قعدت أقرأ الرسالة مرة ثانية، وثالثة، ورابعة...
في شي فيها خلاني أنكمش من جوّا.

كنت بعيد عن الله من فترة، وحسيت كأنها إلي.

بصراحة…
ما كنت بصلي تمام، ولا بصوم،
ولا عمري نشرت شيء ديني.

بس فجأة، جملة قصيرة عملت فيني شي كبير.

فتحت تطبيق الأذكار.
قرأت شوي…
واستغربت من نفسي!
ليش قلبي عم يرجع يدق هيك؟

حكيت لحالي:

"طيب؟ مش خسران شي… خليني أصوم اليوم"
والله وكأني أول مرة بحس بطعم الطاعة.

مرّ اليوم بهدوء غريب.
حتى زملائي في الشغل،
لاحظوا إني ساكت ومرتاح.

وقت المغرب… كنت لحالي.
أفطرت، ورفعت إيدي، ودعيت.
أول دعاء حقيقي من شهور.

وبعد ما خلصت، رديت عالرقم:

"أنا مش الشخص اللي كنت تقصد تبعتله… بس رسالتك كانت سبب في تغييري اليوم."

ما رد عليّ... يمكن ما شاف الرسالة...
بس أنا شفت كل شي تغير.
وكنت محتاج هالرسالة "الغلط" من زمان.

رجعت أدور على أشياء دينية،
سمعت مقطع قصير،
ولقيت قلبي يرجع ينبض بالإيمان.

من يومها...
وأنا كل يوم بهالعشر بحاول أعمل شي لله.

لو حتى ذكر صغير، أو دعاء، أو نية صافية.

رسالة بسيطة…
ما كانت موجهة إلي،
بس كانت أصدق نداء استقبلته من فترة طويلة.

إذا كنت تقرأ هالقصة
يمكن تكون أنت محتاج "رسالة بالغلط".
ويمكن تكون أنت سبب التغيير عند غيرك.

انشر الخير…
حتى لو ما كنت تقصد.

كلمة وحده ممكن تغيّر حياة شخص بالكامل.

شارك هاي القصة
وخلي الرسالة توصل لشخص محتاجها اليوم.