تصدّقت بدينار في العشر ذي الحجة

و رجع لي عشرة أضعاف بطريقة ما توقّعتها!

أيام العشر من ذي الحجة كانت ماشية عادي…

ولا كنت مخطّط أعمل إشي.

كنت طالع من المسجد…
ورايح أشتري خبز.

لما شفت رجل كبير واقف على باب المسجد.

ابتسم وقال بهدوء:

"صدقة يا ابن الحلال… ولو دينار"

فتّشت جيبتي…
كان معي بس دينارين.

حسّيت بتردد… بس أعطيته دينار.

ومشيت…

وأنا ما توقعت إنّي أرجع أفكّر بالموضوع أبدًا.

بعدها بيومين،

أجاني اتصال من شخص ما حكيت معه من شهور.

خالد معاي؟
عندي مشروع صغير وبتخيلك الشخص المناسب…

ممكن نبدأ سوا؟

الفرصة كانت مناسبة تمامًا…

وربحي منها خلال أسبوع = عشرة أضعاف اللي تصدقت فيه.

رجعت فكرت
دينار واحد… ما غير حياتي ماليًا فقط.

اللي تغيّر أكتر هو شعوري إنّي قدّمت شي لوجه الله

ولو كان بسيط.

تذكّرت قول النبي ﷺ:

"ما نقص مال من صدقة"

وإنها أيام عظيمة

والله يضاعف فيها الأجور أضعافًا مضاعفة.

البركة مش بس بالأرقام…

البركة أحيانًا بطمأنينة ما تنحسب…
و براحة ما بتنشرى.

لا تستهين بأي صدقة

حتى لو كانت بسيطة… في وقت عظيم.

تخيل دعوة فقير…
أو رضا رب…

بسبب دينار أنت نسيته، بس الله ما نسيه.

نصيحتي تتذكروا دايما،

صدقة بسيطة، ممكن تغيّر حياتك!