ما فضل التوحيد في الإسلام؟ ولماذا هو أصل النجاة؟

في عالم كثرت فيه المفاهيم، وتنوّعت طرق النجاة، يبقى هناك طريق واحد لا خلاف عليه بين أهل العلم والإيمان: طريق التوحيد.

هو البداية، والغاية، والشرط الأول لكل عبادة تُقبل.

لكن ما هو فضل التوحيد الحقيقي؟ ولماذا قال العلماء إنه أصل النجاة؟ وهل يمكن للإنسان أن ينجو عند الله بشيء أعظم منه؟

في هذا المقال، نأخذك في رحلة روحانية وعلمية لاكتشاف مكانة التوحيد في الإسلام، وكيف يرفع الإنسان من الظلمات إلى النور.

ما فضل التوحيد في الإسلام؟ ولماذا هو أصل النجاة؟

ما هو التوحيد؟

التوحيد في اللغة هو: الإفراد، أي جعل الشيء واحدًا لا شريك له.
وفي الشرع، هو إفراد الله بكل ما يختص به من ربوبية، وألوهية، وأسماء وصفات.

بمعنى آخر: أن تعبد الله وحده، وتؤمن بأنه الخالق، الرازق، المدبر، لا شريك له في ملكه، ولا في استحقاقه للعبادة.

فضل التوحيد في القرآن والسنة

في القرآن:

• قال الله تعالى:
  {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} – [الذاريات: 56]
  أي: ليوحّدوني.
• وقال سبحانه:
  {إن الله لا يغفر أن يُشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} – [النساء: 48]
  أي: التوحيد هو الخط الأحمر الذي لا نجاة بدونه.

في السنة:

• قال ﷺ:
  "من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة." – صحيح مسلم
• وقال أيضًا:
  "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذّب من لا يشرك به شيئًا."– متفق عليه

الأثر الروحي للتوحيد

• يمنح النفس سلامًا داخليًا، فلا تخاف إلا من الله، ولا ترجُ إلا رحمته.
• يُحرّر القلب من العبودية لغير الله، كالمال، أو الناس، أو الشهوات.
• يعيد ترتيب علاقة الإنسان بالحياة، ويجعله مرتبطًا بالله في كل شأن.

خلاصة الجواب

فضل التوحيد في الإسلام لا يُضاهيه شيء. هو أصل الدين، وهو أول واجب على العبد، وهو الكلمة التي يدخل بها الإسلام، ويُختم بها له إن مات عليها.

التوحيد هو النجاة الحقيقية، فلا يقبل الله عملاً بلا توحيد، ولا يُغفر الشرك أبدًا لمن مات عليه.

من عاش موحّدًا، ومات على ذلك، فقد ضمن لنفسه الطريق إلى الجنة، مهما كانت ذنوبه، إن شاء الله.

هل تريد التعرف على تاج الذكر؟

هل تعلم أن ذكر "لا إله إلا الله" هو أعظم تجلٍّ عملي للتوحيد؟ ولماذا يُطلق عليه العلماء اسم "تاج الذكر"؟

اقرأ هذا المقال لتكتشف أبعادًا جديدة من فضل الكلمة الأعظم:

 ما هو تاج الذكر؟ معنى الذكر الأعظم الذي يُضيء القلب ويطمئن الروح

قسم الأسئلة الشائعة

ما هو فضل التوحيد في الإسلام؟

التوحيد هو أعظم ما يُتقرب به إلى الله، وهو أصل قبول الأعمال، ومن مات عليه دخل الجنة، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.

هل التوحيد وحده يكفي لدخول الجنة؟

نعم، إذا مات العبد على التوحيد ولم يُشرك بالله، يُرجى له دخول الجنة ولو كانت له ذنوب، فالله وعد بعدم عذاب من لم يُشرك به شيئًا.

لماذا يعتبر التوحيد أصل النجاة؟

لأنه لا تُقبل أي عبادة من صلاة أو صيام أو صدقة بدون توحيد. وهو أول ما يُسأل عنه العبد، وأول ما دعا إليه الرسل جميعًا.

هل يغفر الله كل الذنوب مع التوحيد؟

نعم، ما دام العبد موحدًا، فالله يغفر له ما دون الشرك، كما قال في القرآن: {إن الله لا يغفر أن يُشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.

ما أنواع التوحيد في العقيدة الإسلامية؟

ثلاثة: توحيد الربوبية (أن الله هو الخالق المدبر)، توحيد الألوهية (أن لا يُعبد إلا الله)، وتوحيد الأسماء والصفات (الإيمان بكل ما وصف به نفسه).