كيف تكون من الذاكرين الله كثيرا

يحمل ذكر الله أهمية خاصة في الإسلام، فهو ليس مجرد عبادة بل هو نمط حياة ومصدر قوة روحية.

في هذه المقالة، سنتحدث عن فضل ذكر الله وكيف يمكن للفرد أن يكون من الذاكرين الله كثيرًا. على المسلم أن لا يضِيع الفرصة العظيمة لأداء هذه العبادة في كل لحظة من حياتك.

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) { سورة الأحزاب - آية 41 ، 42 }. أمرنا الله تعالى في هذه الآيات بأن نقوم بذكره وتسبيحه كثيرا في جميع الأوقات.

ولتمتلئ أيامنا بكلمات الثناء والشكر والتسبيح، ولنسعَ على تحقيق الذكر في أوقات السراء والضراء.

لنكون من الذاكرين لله كثيرًا، ومن المتمسِّكين بسبحانه وذِكْرِهِ.

فوائد ذكر الله

مقابل ذكر الله قد أعد لنا الله تعالى الأجر والثواب العظيم، قال الله تعالى: ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) { سورة الأحزاب - آية 35 } .

لذلك يجب على المسلم بأن يبقى لسانه رطبا بذكر الله تعالى في كل الأوقات. وأن لا يكتفي بقراءة أذكار الصباح والمساء ويبقى في أغلب أوقاته صامتا عن ذكر الله.

ما هي أهمية الذكر ؟

تكمن أهمية الذكر في تحسين حالة النفس وتزكيتها بوسائل الله العظيمة.

كما يُعتبر الذكر وسيلة لزيادة الأعمال الصالحة وتقليل الأخطاء، فهو يمثل طريقًا لتطهير الروح والارتقاء بالفرد نحو الخير. يعكس كثرة الذكر ارتفاع ميزان حسنات الفرد عند الله تعالى. مما يجعلها من أعظم الأفعال التي تحظى برضا الله وتسهم في بناء حياة إيمانية أفضل.

فإذا قلت " سبحان الله وبحمده عدد خلقه، سبحان الله وبحمده زنة عرشه، سبحان الله وبحمده رضا نفسه، سبحان الله وبحمده مداد كلماته ". سيصب في ميزان حسناتك عدد خلق الله وما أدراك ما هو عدد خلق الله سبحانه في هذا الكون العظيم.

فمثل هذه الأعمال اليسيرة ذات الأجور العظيمة عند الله تعالى.

واعلم أنك بحاجة الله تعالى في جميع أمور حياتك فلا تجعله ينساك واذكره كثيرا.كما ذكر في الحديث : "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ".

الذكر يربطك بالله فلا ينساك الله، ويعظم لك الأعمال الصالحات والحسنات. و يعينك على سداد الحقوق يوم القيامة، و يشرح صدرك.

كما قال الله تعالى في كتابه : ( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) {سورة طه - آية 124}، فلن ترى السعادة في حياتك ولا الأنس ما دمت بعيد عن الله تعالى، فلا تعرض عن ذكر الله.

ولا تنسى بأن فوائد الأذكار وأثرها على نفسك كثيرة ولا حد لها من الأعمال.