
عدد ركعات قيام الليل ووقتها
في ظلِّ الحياة اليومية المليئة بالمسؤوليات والالتزامات، يعتبر قيام الليل من العبادات المهمة في الإسلام وصلاة الليل من أفضل الصلوات بعد الفريضة.
يتعلق هذا الفعل العظيم بتقديم وقت خاص للانغماس في العبادة والتأمل، وفي هذا المقال، سنتناول عدد ركعات قيام الليل وأوقاتها المفضلة.
عدد ركعات قيام الليل:
قيام الليل ليس محدد بعدد الركعات التي يجب على المسلم أن يصليها، قال النبي صلى الله عليه وسلم " صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى " في صحيح البخاري
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشر ركعة، بعد كل ركعتين كان يسلم والروعة الأخيرة لوحدها وكان يطيل في قراءة آيات من كتاب الله في كل ركعة.
لذلك يمكنك أن تصلي إحدى عشر ركعة أو أي عدد من الركعات في صلاة قيام الليل و توتر في ركعة واحدة في النهاية وهو الأفضل.
أوقات قيام الليل:
تبدأ من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، يمكنك أن تصليها في أي وقت تريد وترى نفسك قادر على الصلاة وتقوم بقرائة ما تريد من القرآن الكريم، قال الله تعالى ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) {سورة الاسراء - آية 79} والليل ينقسم إلى:
- قيام الليل في الثلث الأول من الليل.
- قيام الليل في الثلث الأوسط من الليل.
- قيام الليل في الثلث الأخير من الليل.
فضل قيام الليل:
- قيام الليل هو شكر لله وعبودية
في صحيح البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال "إنْ كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه - أو ساقاه - فيقال له فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا" - قيام الليل من أسباب لرفع ميزان الحسنات ودخول الجنة
عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) صحيح
في قيام الليل أنت تصلي لله تعالى والناس نيام وتتقرب منه وهذه العبادة فيها لذة في مناجاة الله تعالى لك. - تكفير السيئات عنك
- أفضل صلاة يصليها المسلم بعد الفريضة
حكم قيام الليل
قيام الليل هي سنة مؤكدة، كما جاء في السنة قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل )، كما أن الله سبحانه وتعالى قد مدح أهله القائمين وأثنى عليهم ووعدهم في آياته أعظم موعدة، في قوله سبحانه ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ) {سورة السجدة - آية - 16,17}.
إن قيام الليل يعد تعبيرًا عن الانكسار والخضوع أمام الله، وعلى الرغم من صعوبة البداية، يُعد هذا الفعل النبيل ركيزة أساسية في بناء علاقة قوية مع الله.
لذا، فلنجعل قيام الليل عادة يومية، تمنحنا الهدوء والسكينة في هذا العالم المُزدحم.